C4SSAمواطنون من أجل أمريكا آمنة و سالمة
ورقة مواقف مواطنون من أجل أمريكا آمنة و سالمة
مواطنون من أجل أمريكا آمنة و سالمة: هي منظمة غير ربحية تسعى لنشر الديموقراطية في سوريا لتسنح للسوريين الفرصة للحياة في بلد حر، عادل و مزدهر. تؤمن منظمتنا بأن سوريا منفتحة و ديموقراطية سوف تجعل أمريكا أكثر أماناً، و ستعزز مصلحة الأمن القومي الأمريكي بإخماد القوى المعادية في سوريا و الدول المجاورة لها.
تكافح المنظمة لأن تكون مصالح أمريكا في الشرق الأوسط متوافقة مع قيم الديموقراطية، الليبرالية، الحرية و المساواة.
المنظمة عازمة على أن تمثل جميع المدنيين السوريين الذين خضعوا لسنين من الصراع و الحرب و عدم .الاستقرار من دون ذنب لهم
تتكون المنظمة من مواطنين أمريكيين من أصل سوري والذين اصبحوا دعاة لسوريا جديدة و مسالمة بعدما اشتعلت المظاهرات في بلدهم الأم في ربيع عام ٢٠١١. المتظاهرون خرجوا ضد ديكتاتورية آل الأسد الذين حكموا سوريا لمدة جيلين. كان المجتمع السوري ينعم بالتعددية السياسية في الفترة الممتدة بين استقلال سوريا عام ١٩٤٦ و بداية حكم البعث الانقلابي في عام ١٩٦٣. بالرغم من أن بعض الانقلابات العسكرية أزاحت حكومات منتخبة في تلك الفترة، لم تكن سياسة القمع و إرهاب الدولة سياسةً حكومية. ثم جاء حافظ الأسد للسلطة و حكم بيد من حديد. كان حافظ من أسوأ ديكتاتوريي المنطقة، ينافس شخصيات مثل صدام حسين في البطش بالشعب. و يعرف عن نظام الأسد التحالف مع منظمات إرهابية منها تنظيم القاعدة بعد تحرير العراق، و التحالف مع حزب العمال الكردستاني في التسعينات
منذ بداية حكم الأسد الأب في عام ١٩٧٠، بدأت سوريا تعاني من هجرة الموارد البشرية و الأكاديمية، كما عانت من انحدار التعددية الاجتماعية، فالكثير من الأقليات و خاصة اليهود و المسيحيين، هاجروا من البلد خشيةً على أرواحهم. و ذلك بعد كون سوريا تاريخاً أرضاً مرحبة باللاجئين و الأقليات من أماكن مثل أرمينيا، داغستان، البلقان و غيرها، و اضحى ذاك المجتمع التعددي الجميل أمة يهرب منها مواطنوها خلال عقود حكم الأسد
إن سياسة النظام منذ بدء الإنتفاضة الشعبية منذ عقد من الزمن هي الاعتداء المنظم على حقوق الإنسان، ارتكاب جرائم الحرب و جرائم ضد الإنسانية، قتل العزّل من الرجال و النساء و الأطفال بمئات الآلاف، استخدام الأسلحة الكيماوية و البراميل المتفجرة، قصف الأسواق، التعذيب الشديد، الاعتقال، و التهجير الجماعي لملايين المواطنين داخل و خارج سوريا. لم يشهد التاريخ الحديث إلا أمثلة قليلة لصراعات كالصراع السوري، و خلق هذا الصراع فوضى و أخطار أمنية خارج حدود الدولة، و أدى عدم الاستقرار لفراغ سياسي ملأه تنظيم الدولة الإسلامية، و منه سعى لتحدي المصالح الأمريكية و الغربية
بناءً على مبادئنا و حوارنا المتواصل مع الفاعلين في سوريا و دول الجوار، نحن نطالب بما يلي
تطالب المنظمة إدارة الرئيس بايدن بأن تلتزم بالسعي لانتقال سياسي في سوريا كما حده الأعضاء الدائمون بمجلس الأمن الدولي بتاريخ ٣٠ حزيران ٢٠١٢ في إعلان جنيف لمجموعة العمل حول سوريا، و الذي أكده قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ لعام ٢٠١٥ بمشاركة و دعم الولايات المتحدة لكلا المبادرتين. دعا قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ إلى حكومة إنتقالية في سوريا تمتلك مطلق الصلاحيات ريثما يتم الإعداد لانتخابات وطنية لا تشمل الأسد. بعد تطبيق قرار مجلس الأمن المذكور، تطالب المنظمة إدارة الرئيس بايدن بالعمل مع المجتمع الدولي للتخطيط و تنفيذ إعادة إعمار سوريا
تطالب المنظمة إدارة الرئيس بايدن بتطوير و دعم بنى الإدارات المحلية في جميع المناطق السورية الآمنة نسبيا و الخالية من انتهاكات حقوق الإنسان. و تركز مطالبتنا هذه على مناطق الشمال الغربي، الجنوب الغربي و الجنوب الشرقي من سوريا. هذه الحكومات المدعومة من الولايات المتحدة و حلفائها ستبرهن للسوريين أن القيادة الأمريكية للدعم الدولي تسمح لهم بالثقة بالمؤسسات السورية لتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين. هذه المبادرة الأمريكية يجب أن تأتي مع تأكيد على وحدة سوريا، الآن و خلال عملية الانتقال السياسة الموجب بقرار مجلس الأمن
تطالب المنظمة إدارة الرئيس بايدن باستمرار دعم الشعب الأمريكي للإغاثة الإنسانية للسوريين، بما يشمل اللاجئين و النازحين المحتاجين للمساعدة. يجب أن يصل دعم الولايات المتحدة و شركائها لجميع المحتاجين بغض النظر عن مكان تواجدهم، ولكن يجب منع النظام و حاشيته من فرصة التنفع المادي من المساعدات، و هو الذي حصل من المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة
تطالب المنظمة إدارة الرئيس بايدن و شركائها بالتخطيط لإعادة إعمار سوريا سياسياً و اقتصادياً على الملأ، و لمعارضة أي دور لنظام الأسد في استلام و إدارة مخصصات إعادة الإعمار. هذا النظام فاسد و فاشل، و أي إعادة إعمار في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام يجب ألّا تبدأ إلا بعد استلام الحكومة الإنتقالية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ زمام الأمور
تطالب المنظمة إدارة الرئيس بايدن بقيادة تحرك أممي لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية في سوريا بشكل عاجل محاسبة كاملة، بغض النظر عن مرتكبي هذه الجرائم. كما و تطالب المنظمة وزارة الخارجية الأمريكية بتأسيس مكتب محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا ليكون مسؤولا عن جمع الأدلة و تخزينها لاستخدامها في محاكمة مجرمي الحرب في سوريا
تطالب المنظمة إدارة الرئيس بايدن بالتهديد والضغط على الأسد و نظامه الأمني ممن ارتكبوا الفظائع و الجرائم ضد الإنسانية. إن تطبيق و توسيع عقوبات قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين، و السعي لاعتقال و محاكمة قادة نظام الأسد و حلفائهم سيستمر بهز ركائز النظام و يسرع رحيله
تطالب المنظمة إدارة الرئيس بايدن بصد التأثير الروسي و الإيراني على سوريا. يجب ألّا يسمح للروس و للإيرانيين بمساندة الأسد و تزويده بما يحتاج للبقاء في السلطة. يجب أن تبقى سوريا على الاجندة الأمريكية عندما تتفاوض الولايات المتحدة مع روسيا أو إيران
تدعم المنظمة تقرير مجموعة البحث حول سوريا و التي أنشأها الكونغرس، و تدعو الإدارة الأمريكية للأخذ باستنتاجات المجموعة أثناء تحديد سياساتها بشأن سوريا